من قديم الزمان، والعود والبخور جزء من تفاصيل حياتنا اليومية في السعودية. ريحته تعني طيب المكان، وكرم الضيافة، وجمال اللحظة. ومع مرور الوقت صار الناس يبحثون على النوع اللي يعطيهم تجربة مختلفة،
من هنا ظهر بخور الند الفيتنامي الطبيعي من بين كل الأنواع كأنه ملك العطور الشرقية، بريحة تثبت وتعبق، وتخليك تحس بالفخامة حتى قبل ما تشتعل أول عود.
البخور الفيتنامي له سحر خاص، لأن مصدره من أشجار العود المعمِّرة في غابات فيتنام، المعروفة ببيئتها الرطبة اللي تساعد الشجر على إنتاج الراتنج الي بدوره مع تقادم الوقت يتصلب وهو يدافع عن الشجرة ويتحول لعود طبيعي 100%. وهنا يجي الفرق بين “بخور الند” الفيتنامي الحقيقي، وبين الأنواع التجارية اللي تكون مخلوطة بزيوت عطرية أو مواد مصنعه كيميائية.
الفرق؟ مجرد ما تولّع أول عود، تعرفه من عمق الريحة وصفاها، ما يلسع الأنف، ولا يترك أثر مزعج، ولا ريحة احتراق، بالعكس ريحته فخمة وناعمة في نفس الوقت، تملى المكان بهدوء وأناقة.
لو جربت أعواد الند الفيتنامي من بيور ند بس تعرف إن كل عود فيها كأنه قطعة فنية مصنوعة بإتقان. يتم اختيار “ند عود” نقي من قلب الخشب، بدون إضافات، ويتنظف بعناية عشان يعطي احتراق متوازن ورائحة تدوم أطول. البعض يسميه بخور الـ Ned، والبعض يقول “اعواد فيتنامي”، لكن المعنى واحد جودة استثنائية تليق بأهل الذوق.
ميزة بخور الند الأصلي أنه يناسب كل الأوقات -سواء كنت تستقبل ضيوف، أو تبي تهيّئ جو هادي بالبيت، أو حتى بعد صلاة الفجر لما الجو ساكن والريحة تملأ المكان بخشوع. وكل اللي استخدموه قالوا نفس الكلام: “ريحة ما تتكرر، وثباتها عجيب”.
ومن أفضل الطرق لحفظ اعواد الند، إنك تحطها في علبة محكمة بعيد عن الرطوبة، وتحاول ما تخلطها مع أنواع ثانية عشان ما تتأثر ريحتها. كذا تحافظ على فخامتها وجودتها طول الوقت.
وفي النهاية، البخور الفيتنامي ليس مجرد ريحة … هو تجربة فاخرة تعبر عن ذوقك واهتمامك بأدق التفاصيل. لما تولّع بخور الند، المكان كله يتغيّر، والناس تلاحظ، والريحة تبقى علامة خاصة في ذاكرتهم.